تغيرت مدينة الجزائر في السنوات الأخيرة حيث تم عمل تحديثات كثيرة، أماكن يُعاد بناؤها أو ترميمها وأماكُن أخرى تُمحى لتقوم مكانها منشآت جديدة، غالباً ما تكون للترفيه أو للأعمال.
فقد بدأت الحكومة تهتم بالمدينة والخدمات خاصة بعد النزوح من الريف بسبب الحرب الأهلية في التسعينات حيث أصبحت الجزائر من المحطات السياحية.
أهم الأماكن التي ننصحك بزيارتها في هذه المدينة:
1. حديقة التجارب:
تعتبر متحفا طبيعيا لروعة جمال الأشجار المتنوعة البراقة زاهية الألوان فخلال تنزهك فيها سوف تأسر قلبك المناظر الخلابة وتذهب عقلك روعة المشاهد الطبيعية، فقد بناها الفرنسيون على مساحة شاسعة لتحتوي عل أكثر من 2400 نوع من الأشجار، والأزهار التي يزيد عمرها عن مائة عام وسوف تلاحظ حديقة شيدت بحيث تشبه الموديل الفرنسي الكلاسيكي وايضاً حديقة تشبه الشكل البريطاني.
2. مقام الشهيد:
هو رمز تذكاري لاستقلال الجزائر تم بناءه احياءً لذكري استقلال الجزائر وضحايا حرب الاستقلال ومن أهم معالم المدينة يتألف من ثلاث ورقات نخيل مبنية من الإسمنت طوله يزيد على 90 متراً يمكنك الوصول اليه اما عن طريق سيارة اجرة أو ركوب التلفريك حيث أنه أسرع كما أنك سوف تستمتع بالمناظر الخلابة من أعلى وتتعرف على المينة، في التيليفريك ستحظون برؤية تقطع الأنفاس لكل المدينة التي ستكتشفون أنها خليج بين رأسين بحريين. يمكنكم أيضاً رؤية متحف الشهيد، الكائن تحت المقام وبالقرب منه قبّة الترحّم على شهداء ثورة التحرير. يسمّى أيضا رياض الفتح، وترمز الأوراق الثلاثة الى مراحل التّحرير الثّلاثة.
3. الواجهة البحرية الشرقية أو الصابليت (Sublette):
كانت هذه المنطقة مهجورة لسنوات ويزورها فقط الصيادون والسكرانين، اما اليوم فأصبحت من الأماكن السياحة التي يقصدها الزوار من داخل البلد وخارجها بعد أن تم الاهتمام بها حيث زرعت الأعشاب والنباتات والورود، ايضاً بنيت أماكن للعب، وأنشأت مسابح عمومية مطلة على البحر مما أدى الى جعلها منطقة مكتظة بالناس خاصة في الصيف. ورعى المصممون في رسم خريطة الواجهة إضافة المشاريع الترفيهية للصغار والكبار حيث يضم موقعاً مخصصاً للاحتفالات ومنصة خاصة للحضور. وتعد الواجهة البحرية الأضخم في مشاريع الترفيه حيث تشتمل على وسائل متنوعة مثل توفير صالة للعبة البولينج ومتحف لعرض المقتنيات التاريخية والتراثية وصالة للمعارض متعددة الأغراض كما يتوفر على الشاطئ مرسى لمطعم عائم ومرسى لقوارب هواة الصيد وشاطئ رملي يضم ملاعب لكرتي السلة والقدم.
4. كنيسة نوتردام أفريقيا:
اشتهرت أيضا باسم كنيسة الجزائر، هذه الكنيسة من الآثار والمعالم التي شيدها الفرنسيون فقد صممها معماري فرنسي لتحاكي الفن المعماري البيزنطي، تم بناءها على هضبة مطلة على البحر. عند زيارتك لهذه التحفة المعمارية سوف تستمتع بالفن المعماري والتصميم الفريد الرائع والمناظر الرائعة الجميلة حيث انها تحفة من روائع فن العمارة، خلال تجوالك في الكنيسة سوف تلالظ عبارة مكتوبة فوق المذبح معناها: “سيّدة أفريقيا صلّي لنا وللمسلمين”.
5. متحف الفن الحديث والمعاصر:
عند زيارتك للمتحف سوف تلاحظ أسلوب العمارة المتميز في التصميم والبناء حيث أنه تحفة رائعة متميزة من عدة نواحي فهو الأول من نوعه في الجزائر وربما في العالم العربي وأفريقيا المختص في الفن الحديث والمعاصر كما أنه أكبرمتحف للفنون الجميلة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط إضافة الى ذلك يُعدّ مرجعًا رئيسيا ًعند تصميم وبناء معارض الفن الحديث والمعاصر، ومساحة إضافية لنشر الفن الحيّ منفتحة على العالم، تمثّل تفسيرًا جديدًا للأعمال الفنية، وتبوح بخطاب جمالي جديد عن أنفسنا وعن الآخرين.
6. جامع كتشاوة:
أصل كلمة كتشاوة تركي “كيجي اوى“، “كيجي” معناها السوق أما “اوى” فالقصود فيها الماعز، سميت كذلك لأن ساحة المسجد كانت عبارة عن سوق للغنم، فقد كان الأتراك يطلقون عليها اسم “سوق الماعز” أو “كيجياوى”.
يعد هذا الجامع من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية. تم بناءه في العصر العثماني ثم حوله الفرنسيين الى كنيسة خلال الإستعمار، وبعد الإستقلال أعاد الأتراك بناء المسجد مرة ثانية، هو خليط من الطراز المعماري العربي والتركي.