نويبع

نويبع:

نويبع مدينة مصرية تابعة لمحافظة جنوب سيناء. ويقطنها قبيلتي المزينة والترابين من البدو في صحراء سيناء. كانت المدينة في الماضي واحة صحراوية معزولة، اما اليوم فهي منتجع سياحي مميز يأتيه السائحون بنية الاسترخاء والاستجمام بعيداً عن الأماكن السياحية الصاخبة حيث يمكنهم الاستمتاع بالشواطئ الرملية الرائعة الزاخرة بالخيم البدوية الفريدة. يوجد بالمدينة ميناء بحري ويعتمد نشاطها بشكل عام على السياحة وأعمال الموانئ والنقل والشحن بالإضافة إلى الأنشطة الزراعية والتجارية.

تشتهر نويبع بغناها بالمعالم السياحية البديعة والطبيعة الصحراوية البدوية الساحرة التي تتخللها الكهوف والسهول المدمجة في هدوء مياه البحر الأحمر منسجمين مع الهواء النقي العليل بعيداً عن صخب وزحام المدن الكبرى. وتتعدد بها الأودية التي نحتتها مياه الأمطار وشكلتها الرياح لتجعل منها قطع فنية فريدة مثل وادي الشواشي أو وشواشي ووادي غربة.

المناطق الطبيعية والأنشطة السياحية:

الغوص:

سوف تلاحظ خلال زيارتك لنويبع وفرة وتنوع مواقع الغطس العميقة والسطحية التي تصلح للمحترفين والمبتدئين في الغطس. حيث أن هذه المنطقة غنية بالمنحدرات الرملية حدائق الشعاب المرجانية الجميلة، الكهوف البحرية بالإضافة الى فتحات الجدران المرجانية الصلبة والرقيقة بالإضافة إلى شتى أصناف وفصائل الأسماك الملونة المختلفة مثل أسماك الباسلت وسمكة الملائكة وسمكة الجروبر.

من هذه المواقع المتميزة:

موقع تي ريف: الذي يقع على بعد 500 متر من الشاطئ ويسهل الوصول إليه بالقارب وهو عبارة عن سهل رملي تعلوه قمم صغيرة تتوافد إليها أسماك الراي الصفراء والسوداء باستمرار.

منطقة أبو لولو أو هيلتون هاوس: هي منطقة شعاب تتميز بوفرة الحياة البحرية الرائعة من الأسماك الصخرية، السلاحف البحرية، الدلافين، وسمكة الأسد التي جعلت بعض الغطاسين يطلقون اسم “مدينة سمكة الأسد” على تلك المنطقة.

وموقع أم أم رايشر: يقع على بعد 5 كيلو متر شمال نويبع. يعتبر مكان مناسب للغطاسين المبتدئين حيث يسهل الوصول من خلاله إلى الشعب القريبة من الشاطئ كما يسهل الغوص فيه للاستمتاع بأجمل الأحياء البحرية والأعشاب البحرية والقمم البحرية والشعاب المرجانية التي تغطيها فجوات وزجاجات تملأها كائنات بحرية مدهشة مثل الأخطبوط والحبار وغيرها من فصائل الأسماك الشعبية. بالإضافة إلى بعض الأسماك الداخلة على هذه المنطقة مثل أسماك البراكودا التي تأتي إلى تلك المنطقة بحثا عن طعامها بين فصائل الأسماك الأصغر منها.

موقع بواكي: الذي يوفر أجمل لحظات الغطس وسط أجمل الشعاب المرجانية وأروعها ومختلف فصائل الأسماك الموجودة فيها.

رأس شيطان:

بساطة أو رأس شيطان عبارة عن مخيم بدوي مطل على شاطئ خليج العقبة بمدينة نويبع وتحيطه الجبال الخلابة رائعة الجمال المغمورة في الماء والأودية والكهوف والسهول. تتميز مياه هذه المنطقة بوفرة بالشعاب المرجانية الصلبة، الأخطبوط، أسماك البافر، أسماك الجروبر القمرية، وشقائق النعمان بمختلف أشكالها وألوانها من الأحمر والأخضر والأرجواني مما جعله أحد مواقع الغطس المميزة في شبه جزيرة سيناء.

قلعة الترابين:

تقع قلعة الترابين على مسافة كيلو متر من منطقة الترابين الساحلية الشمالية في نويبع. بنى القلعة السلطان المملوكي أشرف الغوري في القرن السادس عشر بهدف حماية منطقة سيناء من خطر الغزو التركي ورعاية المسافرين والحجاج المارين بهذه المنطقة. إلا أن القلعة لم تحقق الهدف من تشييدها، إذ احتلها الأتراك بعد تشييدها بفترة قصيرة، ولكن ظلت سببا لتوفير مياه الشرب للبدو باستخدامهم بئر القلعة. منذ أعوام قليلة مضت والقلعة تخضع لأعمال ترميم وتجديد، إلا أنها تفتح أبوابها لزوارها.

نواميس:

نواميس هو تجمع سكني بدوي بمدينة نويبع تنتشر به آثار ما قبل التاريخ، وتعود تسميته إلى ما يعرف “بالنواميس” بمنطقة وادي الشجيراء عند الكيلو 25 طريق نويبع/سانت كاترين، وهي عبارة عن مبان تتكون من دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة على هيئة قباب ترجع إلى العصر البرونزي، وقطرها ما بين متر إلى ثلاثة أمتار، بنيت عن طريق رص الأحجار بطريقة بدائية دون استخدام مونة، وهي حياة الإنسان الأول بسيناء.

قرية الصيادين:

عقب تحرير سيناء أسست كل من مصر والأردن والعراق، شركة «الجسر العربي» لتعمل على الخط الملاحي نويبع/العقبة. ومع تشغيل خط الميناء بدأ العمل في قرية الصيادين، وشهد حفل افتتاحها عام 1985 الرئيسي المصري حسني مبارك وملك الأردن حسين بن طلال وسلطان عمان قابوس بن سعيد. تم تشييد القرية على الطراز البدوي لتكون قطعة من الطبيعة المحيطة بها وتم بناؤها طابق واحد واستخدم في بنائها الكثير من الخامات البيئة كجذوع الأشجار والطوب والحطب والأحجار والسعف والسلال. بالإضافة إلى الديكورات والمفروشات من السجاد والستائر والمفارش وأغطية الأسرة يدوية الصنع. تتميز القرية ببساطتها وتصل سعتها الفندقية إلى 99 غرفة من فئة ثلاث نجوم سياحية، وتوفر شتى سبل الرفاهية، بالإضافة إلى موقعها المتميز على شاطئ البحر الأحمر بين جبال سيناء.