أنواع السياحة في مصر متعددة، حيث أنها من أهم الدول التي يقصدها الناس للسياحة في العالم، لجمالها، عراقتها التاريخية، مناخها المعتدل المتنوع، وتعدد الأنشطة السياحة فيها.
مصر تملك كل مقومات الوجهة السياحية المثالية، فمناخها المعتدل المتنوع يجعلها مناسبة للعطلات معظم أوقات السنة، كما أنها تحتضن ثروة هائلة من المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية الخلابة ووسائل الترفيه العصرية الحديثة بالإضافة إلى الفنادق المُتنوعة، مما يجعلها ملائمة لرحلات الأفراد والعائلات على حد سواء. كما أن العديد من المدن المصرية سياحية مثل: القاهرة، الإسكندرية، أسوان
تتنوع السياحة في مصر نذكر منها:
أنواع السياحة في مصر متعددة نذكر منها:
السياحة الترفيهية: نظراً لتعدد الشواطئ التي يبلغ طولها أكثر من 3000كم، والممتد على سواحل كلٍ من البحر الأبيض والأحمر، فإن كثير من زوُار مصر يأتون للسياحة الترفيهية ومن أشهر مدن السياحة الترفيهية هي مدينة شرم الشيخ، ودهب، ونويبع، وطابا الموجودة في محافظة جنوب سيناء، بالإضافة إلى الغردقة، وسفاجا، ومرسى علم الموجودة في محافظة البحر الأحمر، وكذلك مدينة العين السخنة بمحافظة السويس، حيث تشتهر تلك المناطق باحتوائها على الشعاب المرجانية الجميلة والملوّنة وأصناف الأسماك النادرة، ويمارس السياح العديد من النشاطات الممتعة مثل الغوص ورحلة في القارب ومشاهدة الأسماك الملونة والشعب المرجانية الرائع الجمال.
السياحة الثقافية: مصر من أهم الدول في السياحة الثقافية من الأسباب المهمة التي تجذب السياح منذ قديم الزمان الى مصر لتنوع الاثار مثل الفرعونية اليونانية، الرومانية، والإسلامية حيث جعلت من بعض المدن بأكملها متاحف مفتوحة وساهمت في نشأة متاحف مصرية ذات مكانة عالمية، وأغرت البعثات الأثرية والرحالة بالقدوم إلى مصر دون انقطاع، وفتنت المؤلفين والكتاب وكانت مصدر إلهام المئات من الكتب بلغات مختلفة.
أنواع السياحة في مصر أهم المناطق السياحية الثقافية والأثرية في مصر: أهرام الجيزة، أبو الهول، منطقة سقارة ومنطقة دهشور بالجيزة، والمسرح الروماني والحمامات الرومانية ومعبديّ الرأس السوداء والقيصرون وعمود السواري وقلعة قايتباي بالإسكندرية. أما مدينة الأقصر فهي تعد متحف مفتوح بما تضمه من ثلث آثار العالم قاطبة، والتي يعد أشهرها معبد الكرنك ومعبد الأقصر ووادي الملوك ووادي الملكات ودير المدينة. أما أسوان بجانب أنها تعتبر مشتى للسياح لدفء جوها في فصل الشتاء فتضم عدة أماكن تاريخية أثرية مثل معابد أبو سمبل وجزيرة فيلة وجزيرة النباتات. ويضم صعيد مصر بشكل عام عدداً من المعالم التاريخية مثل معبد دندرة بقنا ومنطقة ميديون ببني سويف وتل العمارنة بالمنيا وهرميّ اللاهون والهوارة وقصر قارون بالفيوم. أما الوجه البحري فيضم معبد وادجيت وتل الفراعين بدسوق ومدينة فوه ومنطقة صا الحجر الأثرية ببسيون وأديرة وادي النطرون. وفي سيناء مناطق مثل جبل موسى ودير سانت كاترين. وفي الصحراء الغربية مناطق متفرقة مثل معابد هيبس والقويطة والريان بالخارجة، ومقابر موط والمذوقة وقرية بلاط وقرية القصر بالداخلة، كذلك مدينة باريس وقصر الفرافرة والواحات البحرية.
تنتشر المتاحف كذلك تقريباً في كل محافظة من محافظات مصر وتتنوع ما بين متاحف قومية وفنية وإقليمية، وفي الغالب يختص كل متحف بعرض الآثار التي تخص حقبة أو عصر معين، مثل المتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي ومتحف الفن المصري الحديث وقصر الجوهرة وقصر المنيل والمتحف اليوناني الروماني ومتحف النوبة ومتحف الفنون الجميلة والمتحف القبطي والمتحف الزراعي والمتحف الحربي ومتحف العلمين العسكري والمتحف الغارق، بالإضافة إلى المتاحف الضخمة التي ما زالت تحت الإنشاء مثل المتحف المصري الكبير بصحراء الأهرام ومتحف الحضارة بالفسطاط، واللذان سيمثلان نقلة نوعية وثقافية وإضافة كبيرة لتاريخ مصر الثقافي وتراثها الأثري، بما سيضمانه من عدد مهول من القطع الأثرية وأساليب العرض المتحفي ومعامل الترميم الحديثة.
السياحة البيئية: مصر من أهم الدول في السياحة البيئية، لأن فيها مواقع بيئية نادرة تجذب السياح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والبرية. وتخضع المحميات الطبيعية في مصر لإشراف وزارة البيئة، وتتم زيارتها ضمن جولات سياحية بوجود دليل ومرشد باستخدام وسائل مواصلات ترفيهية أو ركوب القوارب أو المشي بحسب المنطقة، ومن أشهر هذه المحميات محمية رأس محمد ومحمية نبق بشرم الشيخ، محمية سانت كاترين، محمية جبل علبة بحلايب، محمية طابا التي تحتضن الوادي الملون، محمية العميد بمطروح، محمية أبو جالوم بدهب، محمية بحيرة قارون ومحمية وادي الريان بالفيوم والتي يقع بها وادي الحيتان وهو أحد مواقع التراث العالمي في مصر، ويضم أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط للحفريات وتغير المناخ، واستراحات للزائرين. كما تعد متاحف الأحياء المائية من معالم المدن الساحلية مثل متحف الأحياء المائية بالإسكندرية.
السياحة العلاجية: تتعدد الينابيع والعيون الحارة ذات المياه المعدنية والكبريتية في مصر، التي تختلف في العمق والسعة وتحتوي مياهها أملاح معدنية، ومعادن تساعد في العلاج مثل كربونات الصوديوم والماغنسيوم والحديد. كما تحتوي على رمال وطين يستخدم للعلاج من عدة أمراض، كالأمراض الروماتيزمية والجلدية وأمراض العظام والجهاز الهضمي التنفسي. انتشار الأعشاب والنباتات الطبية على أرضها والتي يستخرج منها العقاقير والزيوت النباتية والعطرية. وتتعدد المناطق التي تتمتع بميزة السياحة العلاجية في مصر مثل: حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة والفيوم وواحات الصحراء الغربية ووادي النطرون وأسوان وسفاجا وسيناء.
السياحة الرياضية: تمتلك مصر بنية تحتية قوية لعدة رياضات مثل كرة القدم، كرة اليد، الكرة الطائرة، السكواش، الفروسية، الجولف، الرياضات البحرية والصيد، البولينج. مما أهلها لاستضافة عدة بطولات دولية وقارية، اجتذبت العديد من الزائرين من دول مختلفة لحضور فعاليتها والاستمتاع بمشاهدة رياضييهم وفرقهم الرياضية. يجب علينا ألا ننسى الرياضات المختلفة الممتعة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها مثل رياضة الغوص، سيارات الدفع الرباعي، ركوب الأمواج، تسلق الصخور، اليوجا، وغيرها من الرياضات والألعاب المائية.
سياحة المهرجانات: تقيم مصر مهرجانات عديدة تجذب الناس من الداخل والخارج. الهدف منها تحقيق عدة أهداف مثل الترويج للسياحة والتنويع في الجذب السياحي، وتشجيع أنشطة التسوق، ورعاية الأحداث الفنية، ومن أهم تلك المهرجانات: مهرجان السياحة والتسوق، مهرجان يوم السياحة العالمي، مهرجان تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل، مهرجان الاحتفال السنوي لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر، مهرجان القاهرة الدولي للأغنية الشعبية، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية، مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مهرجان القاهرة للإعلام العربي، مهرجان عيد وفاء النيل، المهرجان الدولي لصيد الأسماك ببورسعيد، المهرجان الدولي للفروسية.
سياحة المؤتمرات: يعتبر الموقع الجغرافي لمصر والقاعات المجهزة بأحدث التقنيات سبباً لسياحة المؤتمرات حيث تمكنت مصر من استضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنوياً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية. ويتركز انعقاد تلك مؤتمرات في القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة والإسماعيلية لما يتوافر بتلك المدن من مراكز دولية للمؤتمرات تتمتع بإمكانيات فنية وتكنولوجية وتجهيزات حديثة من أجهزة سمعية وترجمة فورية بمختلف اللغات جعلتها قبلة مرغوبة من قبل منظمي المؤتمرات الدولية، وتمثل الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات الجهة المنوط بها أعمال تنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض داخل مصر. ونجحت مصر في تنظيم عدة مؤتمرات دولية ناجحة مثل مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، واستضافة العديد من المؤتمرات الدولية ومنها أول بورصة سياحية دولية باسم بورصة البحر المتوسط، المؤتمر الدولي الأول للبحر المتوسط لسيدات الأعمال، مؤتمر اتحاد شركات ومنظمات السياحة لدول أمريكا اللاتينية “كوتال”، مؤتمر الاتحاد العام لوكلاء السفر وشركات السياحة الإيطالية “فيافيت”.
السياحة الدينية:
يوجد بمصر العديد من الأماكن الدينية المقدسة سواء اليهودية، أو المسيحية، أو الإسلامية والتي يزورها مئات الزائرين فيما يعرف بالسياحة الدينية، وتنتشر بربوعها آثار ومقدسات الديانات السماوية الثلاث، فمنها المعالم الإسلامية التاريخية مثل مسجد الحسين ومسجد ابن طولون والجامع الأزهر، والعديد من المباني والقلاع التي تسجل تاريخ مصر الإسلامي ومنها قلعة صلاح الدين بالقاهرة وقلعة قايتباي بالإسكندرية وقلعة نخل بسيناء. وكذلك المواقع المسيحية القديمة التي تسجل مسار العائلة المقدسة مثل كنيسة القديس سيرجيوس التي لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر والكنيسة المعلقة ودير سانت كاترين ودير الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة ودير الأنبا بولا في البحر الأحمر ودير درونكا بأسيوط والعديد من الأديرة والكنائس الأثرية الأخرى. كما يقع على أرضها عدة مواقع ذات دلالة دينية يهودية مثل جبل موسى بسيناء وكنيس بن عزرا وكنيس شعاري شمايم بالقاهرة وكنيس إلياهو هانبي وكنيس إلياهو حزانب الإسكندرية.